مدونة رقمية تهتم بأفضل أساليب الربح من الانترنت

مرض الإنفلونزا: أنواعه وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج

مرض الإنفلونزا: أنواعه وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج

من المعلوم أن المشاكل التنفسية هي أكثر المشاكل الصحية شيوعًا، وخصوصًا في فصل الشتاء، لما ينتج عنها من متاعب وخيمة تؤثر على الصحة العامة، ومن بين أشهر الأمراض التنفسية، في هذا المقال سنتناول أحد أشهر الأمراض التنفسية وهو مرض الإنفلونزا: أنواعه، وأسبابه وطرق الوقاية.

 

 

ما هو مرض الإنفلونزا؟

مرض الإنفلونزا هو مرض فيروسي معدي يصيب الجهاز التنفسي، وخاصة الأنف والحنجرة، تتراوح شدة المرض من الإصابة الخفيفة حتى الإصابات التي قد تؤدي إلى الموت، كما أن لعدوى الإنفلونزا ليس له علاج فعال، بل يُعتمد في الوقاية منه على التطعيمات، ومعززات المناعة.

أفضل فواكه في الشتاء لتعزيز جهاز المناعة والحماية من البرد

أصناف فيروسات الإنفلونزا:

يوجد ثلاث أنواع رئيسية لفيروس الإنفلونزا

إنفلونزاType A   يعتبر من الفيروسات  المسببة للأمراض المشتركة بين الانسان و الحيوان، وهي أكثر أنواع الإنفلونزا وبائية.

إنفلونزا Type B: درجة العدوى أقل وتكون محدودة، ويمكن أن تتواجد مع النوع الأول، فيما يعرف بـ “الإنفلونزا الموسمية Seasonal Influenza”

إنفلونزا Type C  لم يتم الكشف عنه إلا حالات نادرة، ويسبب عادة حالات عدوى خفيفة وينطوي بالتالي على آثار أقل وطأة على الصحة العمومية.

 

أعراض مرض الانفلونزا الموسمية

تتمثل أعراض مرض الإنفلونزا في:

  • ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ
  • سعال (عادة ما يكون جافاً)
  • صداع
  • ألم في العضلات والمفاصل
  • غثيان وخيم (توعك)
  • التهاب الحلق وسيلان الأنف.
  • فقدان للشهية

يمكن الإصابة بسعال وخيم قد يدوم أسبوعين أو أكثر، ويُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة  وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة، يومين تقريباً.

 

طرق انتشار عدوى الانفلونزا

ينتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة وتنتقل العدوى بسرعة في الأماكن المزدحمة كالأماكن العامة، عن طريق السعال، فينتشر الرذاذ الحاوي للفيروسات في الهواء، ومنها تنتقل إلى الشخص الآخر عن طريق الاستنشاق، كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به.

ومن المحتمل ايضا أن يكون الأشخاص المصابون بالفيروس ناقلين للعدوى بدءًا من اليوم الأول قبل ظهور الأعراض وحتى بعد مرور أربعة أيام تقريبًا من بدايتها. قد يكون الأطفال والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي ناقلين للعدوى لفترة أطول قليلاً.

تتغير فيروسات الإنفلونزا باستمرار مع ظهور سلالات جديدة بانتظام، أي يمكن أن تكون السلالات الجديدة عبارة عن فيروسات مختلفة تمامًا عن تلك السلالات التي أُصبت بها من قبل، لذلك فتابعة التطعيمات أمر هام.

 

العوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض الإنفلونزا

العمر

تزداد مخاطر الإنفلونزا الموسمية لدى الأطفال دون سن الثانية، والبالغين فوق الخامسة والستين.

ظروف المعيشة أو العمل

الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في مرافق يتواجد فيها كثير من الناس، مثل دور رعاية المسنين والثكنات العسكرية، هم أكثر عرضةً للإصابة بالإنفلونزا. كذلك الأشخاص الذين يبيتون في المستشفى معرضون لمخاطر أكبر.

ضعف الجهاز المناعي

يمكن أن يصبح الجهاز المناعي ضعيفًا بسبب علاجات السرطان والأدوية المضادة للرفض، وبسبب الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات، أو بسبب زرع الأعضاء أو سرطان الدم أو فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. وذلك يسهل الإصابة بالإنفلونزا، وقد يزيد من خطر حدوث مضاعفات.

الأمراض المزمنة

قد تزيد الحالات المَرَضية المزمنة من احتمالات الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا. ومن الأمثلة على ذلك الربو وأمراض الرئة الأخرى وداء السكري وأمراض القلب وأمراض الجهاز العصبي واضطرابات الأيض ومشاكل الممرات الهوائية وأمراض الكلى أو الكبد أو الدم.

العِرق أو السلالة البشرية

قد يتعرّض هنود أمريكا أو سكان ألاسكا الأصليين لاحتمالات الإصابة الإنفلونزا بمضاعفات بشكل أكبر..

الحمل

الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بمرض الإنفلونزا بمضاعفات الإنفلونزا، ولا سيما خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، ويستمر هذا الخطر لمدة تصل إلى أسبوعين بعد ولادة الطفل.

السمنة

تزداد احتمالات الإصابة  بمضاعفات مرض الإنفلونزا لدى الأشخاص الذين يكون مُؤشِّر كتلة الجسم لديهم 40 فأكثر.

 المضاعفات

تشتمل مضاعفات مرض الإنفلونزا على

  • إلتهاب الرئة
  • إلتهاب الشعب الهوائية
  • نوبات احتدام الربو
  • مشاكل قلبية
  • إلتهابات الأذن
  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة Acute Respiratory Distress وهو إلتهاب حاد في الرئتين.
  • الالتهاب الرئوي أحد أخطر المضاعفات، يمكن أن يكون الالتهاب الرئوي مميتًا للمتقدين في العمر.

 

طرق الوقاية من الاصابة بمرض الإنفلونزا

مبدئيا لا يوجد حاليا علاج للشفاء من مرض الانفلونزا، وانما هناك علاجات وطرق تخفف من الأعراض والتي لا تدوم الا لفترة يسيرة – من ٣ إلى ٧ ايام -‍ لكن قد يؤدي الاستخدام الخاطئ للعلاجات او الطرق غير السليمة إلى إطالة مدة الإصابة أو التعرض لمضاعفات و تحول المرض إلى التهابات للجيوب الانفية او الصدرية أوغيرها.

كل المعلومات هنا مثبتة علميا و آمنة وفعاليتها جيدة في معظم الحالات لكن لا تغني عن استشارة الطبيب،

الإكثار من شرب السوائل لتجنب التعرض لمرض الإنفلونزا

تناول السوائل أمر ضروري للصحة العامة وليس فقط من أجل الوقاية من مرض الإنفلونزا، كما يمكن الحصول عليها من تناول الخضراوات والفواكه الغنية بالماء مثل الخيار و الحبحب و الطماطم و التفاح والكمثرى وغيرها او الألبان أو الشوربة و المرق مع مراعاة عدم استخدام البهارات المهيجة.

استخدام الغرغرة

استخدام الغرغرة بالماء الدافئ والملح بمعيار نصف معلقة صغيرة في كوب الشاي وهي طريقة آمنة للوقاية من مرض الإنفلونزا مع مراعاة عدم بلعها، ولا تُستخدم للأطفال اقل من ٥ سنوات، أو الغرغرة باستخدام المحاليل الجاهزة بالصيدليات .

استخدام قطرات الأنف

قطرات محلول الملح للصغار والكبار هي آمنة و هناك ايضا قطرات لتخفيف الاحتقان تستخدم ثلاث مرات في اليوم لمدة ثلاثة أيام فقط حتى لا يكون لها تأثير عكسي إذا طالت مدة استخدمها.

استخدام مسكنات الحمى والألم الآمنة :

من أشهر المسكنات لمرض الإنفلونزا: مسكن الباراسيتامول Paracetamol هو دواء آمن ويستخدم ٣ إلى ٤ مرات باليوم أو حسب إرشادات الطبيب.

استخدام تبخيرة الماء الساخن

لتخفيف احتقان الحلق و الأنف وذلك عن طريق غلي الماء لدرجة الغليان ثم وضعه في وعاء و تغطية الرأس بمنشفة مثلا حتى يسهل استنشاق البخار عبر الأنف والفم مع مراعاة إغلاق العينيين و المحافظة على مسافة شبر على الاقل بين الوجه والوعاء.

في حالة أن درجة الحرارة مرتفعة جدا أو هناك بلغم غامق أو طالت مدة العلاج عن 3 ايام يفضل زيارة طبيب وعدم استخدام اي علاجات من الصيدلية مثل المضادات الحيوية التي لا تعطي في حالات الاصابة بالفيروسات و التي تسبط جهاز المناعة مع مضادات الاتهاب و خافضات الحرارة.

 

لماذا تحتاج أمصال مرض الانفلونزا لمتابعة مستمرة؟

يعد التطعيم ضد الإنفلونزا حاليًا الوسيلة الرئيسية لتقليل أو إبطال معدل وفيات الأنفلونزا وعبء المرض في المجتمع. تتطلب الطبيعة المتطورة باستمرار لفيروسات الإنفلونزا مراقبة عالمية مستمرة وإعادة صياغة متكررة لقاحات الإنفلونزا. يؤطر الانتشار السريع لفيروسات الأنفلونزا أثناء الأوبئة الموسمية والأوبئة العرضية بإحكام العملية برمتها إذا كان اللقاح سيُصنع ويسلم في الوقت المحدد. إن الشرط الأساسي لإنتاج وتوريد لقاح الأنفلونزا الأمثل هو اختيار وتطوير فيروسات اللقاح المرشحة المثلى ، وتطوير وإتاحة الكواشف الفعالة للقاح.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.