أكثر أمراض وراثية شائعة نتيجة زواج الأقارب
يعد الزواج بين الأقارب من العادات الشائعة في بعض المجتمعات، ولكنه يترتب عليه خطر إصابة الأفراد بأمراض وراثية خطيرة. فالتزاوج بين الأقارب يزيد من احتمالية انتقال الجينات الخاطئة بين الأجيال. في هذا المقال سنستعرض بعض الأمراض الوراثية الشائعة نتيجة الزواج بين الأقارب.
أكثر أمراض وراثية شائعة نتيجة زواج الأقارب
1. متلازمة داون
متلازمة داون هي حالة وراثية شائعة تحدث بسبب اضطراب في الكروموسومات، وتتميز بتأخر في النمو العقلي والجسدي وعيوب في القلب والجهاز الهضمي والعينين. وتزداد احتمالية حدوث متلازمة داون في الأطفال الذين ولدوا لأسر يتزوج أفرادها من الأقارب، وذلك لأن هذا النوع من الزواج يزيد من احتمالية حدوث تكرار للجينات السلبية المسببة للحالة.
2. الثلاسيميا
الثلاسيميا هي مجموعة من الأمراض الوراثية التي تتسبب في اضطراب في إنتاج خلايا الدم، وتنتشر بشكل شائع في المناطق التي يتزوج فيها الأقارب. وتنتج هذه الحالة عن وراثة جينات غير طبيعية من الوالدين، وقد تؤدي إلى فقر الدم الحاد وتضخم الطحال وأمراض القلب وغيرها من المضاعفات الصحية.
ولتجنب الإصابة بالثلاسيميا، يجب على الأفراد الذين ينتمون إلى أسر تشكل خطرًا وراثيًا التقيد بفحوصات الكشف المبكر وتجنب الزواج من الأقارب.
3. التنكس الكبدى
التنكس الكبدي هو مرض وراثي يتسبب في تلف الكبد وعدم قدرته على القيام بوظائفه الحيوية بشكل صحيح. يمكن أن يحدث التنكس الكبدي نتيجة زواج الأقارب، حيث يزيد هذا النوع من الزواج من احتمالية وراثة جينات غير صحية. ويعد التشخيص المبكر للتنكس الكبدي أمرًا مهمًا لتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة، ويتم عادة عن طريق الفحص الطبي والفحوصات الدموية والأشعة.
4. أمراض القلب
يمكن أن يؤدي الزواج من الأقارب إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد احتمالية وجود العيوب الوراثية في القلب والأوعية الدموية في الأجيال اللاحقة. وتشمل هذه الأمراض القلبية الخلقية، مثل تضيق الصمامات والأبهر القلبي، وأمراض الشرايين التاجية، مثل الذبحة الصدرية والنوبة القلبية. وتتطلب هذه الأمراض الرعاية الصحية المناسبة والتدخل الطبي المناسب لتجنب المضاعفات الخطيرة.
5. اضطراب نقص المناعة
يزيد الزواج من الأقارب من احتمالية وجود اضطراب نقص المناعة الوراثي، مثل متلازمة الإيدز الوراثية، والذي يؤثر على جهاز المناعة ويجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى. وقد يؤدي هذا الاضطراب إلى مشاكل صحية ونفسية خطيرة، ويتطلب علاجاً طبياً مستمراً لتخفيف الأعراض وتجنب المضاعفات الخطيرة.
